في ختام الملتقى الحسيني: نقد العقل الشيعي واشادة بالطبري وتوصية بتجنب رواية أبي مخنف
شبكة راصد الاخبارية - « سيهات من منتظر الشيخ » - 18 / 1 / 2008م - 7:50 م
السيد جعفر العلوي والشيخ علي الموسى والشيخ صالح العيد
وجه رجل دين سعودي نقدا لاذعا لـ"العقل الشيعي" لقاء اختلاق الوقائع وتضخيم أحداث المقتل الشريف للامام الحسين مرجعا ذلك إلى حالة التسامح في التوثيق ما ادى ألى تغلغل التحريف إلى كتب المقاتل.
وضمن تقديمه ورقة بحثية في اختتام الملتقى الحسيني الاول بسيهات حول "كتب المقاتل ودورها في تعريف النهضة الحسينية" قال السيد جعفر العلوي أن الكثير من المشهورات حول مقتل الامام الحسين أساسها غير صحيح وجاءت من المورثات.
مشيرا إلى أهمية دراسة التاريخ وضرورة المراجعه..
واتهم العلوي في ورقته التي جاءت بعنوان "إطلالة عامة على كتب المقتل" اتهم ما دعاه بالعقل الشيعي باختلاق "التضخيمات" حول وقائع مقتل الامام الحسين.
وأرجع العلوي أسباب التحريف الموجود في كتب المقاتل إلى حالة التسامح في التوثيق و"التصنيف الثلاثي بدل الثنائي" التي درج عليها بعض كتاب المقتل.
عنهم غير موثوق ضاربا المثل بالراوي الشهير حميد بن مسلم.مضيفا بأن "أمر" الكثير من هؤلاء الرواة غير مطئمن وما نقل
الشيخ العيد: "أبي مخنف" لم ينعت بالكذب حتى من معارضيهكما شهدت الليلة الختامية في الملتقى مشاركة الشيخ صالح العيد الذي قدم ورقة بعنوان "مقتل ابي مخنف دراسة وتحليل" ركز فيها على نزاهة وصدق لوط بن يحيى "أبي مخنف" أحد أشهر رواة المقتل الحسيني الشريف.
ووصف العيد رواية المقتل لأبي مخنف بأنها الأشهر بين كتب المقاتل وأن جميع من جاء بعده نقل عنه.
العيد وفي سرد ه لترجمة "أبي مخنف" اعتبر الراوي بأنه "اول مؤرخ شيعي". مضيفا بأنه لم ينعت بالكذب حتى من معارضيه.
الموسى: الطبري أسهب في تناول الدور الإجابي ليزيدمن جهته أشاد الشيخ علي الموسى في ورقته البحثية بتاريخ الطبري للمقتل الحسيني لامتيازه بالسعة الوافرة والدقة في النقل وترابط الأحداث.
غير أن الموسى انتقد بالمقابل ما دعاه بالسرد التقريري للطبري والذي اوقعه في الكثير من المشكلات ومنها الإسهاب في الدور الإجابي ليزيد بن معاوية.
واختتم الملتقى الذي تقيمه دار الإمام الحسين للبحوث والدراسات بسيهات أعماله بعد سلسلة من الندوات والأوراق البحثية التي تناولت "كتب المقاتل ودورها في تعريف النهضة الحسينية".
وخرج الملتقى بعد توصيات منها ضرورة إعداد مزيد من دراسات تحليلية لكتب المقاتل وتكوين مؤسسة تهتم بدراسة هذا الجانب وجمع أقوال أهل البيت حول واقعة كربلاء والتخلي عن النسخة المتداولة من رواية المقتل لأبي مخنف والتي لم يرتضيها العلماء.
ويعد الملتقى الأول من نوعه على مستوى المنطقة الذي يتناول موضوعا حيويا يعد مثار جدل بين المتخصصين في وقائع وملابسات المقتل الشريف للامام الحسين.