نهرين المشرفة المثابرة
عدد الرسائل : 221 عدد نقاط العضو : Personalized field : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78"> لا تعليق</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 24/12/2007
| موضوع: التربية الدينية وأثرها على الحياة الجمعة فبراير 22, 2008 1:37 pm | |
| التربية الدينية وأثرها على الحياة
--------------------------------------------------------------------------------
كم هي سعادتنا وفرحتنا عندما يرزق أحدنا بمولود , يملأ حياتنا بهجة وسرورا. ويسعى الوالدين في جميع أمورهما الحياتية للإهتمام بهذا المولود ذكرا كان أو أنثى. ويحاول الوالدين بذل كل جهديهما لتربية هذا المولود تربية صالحة تتركز على مفاهيم وقيم الدين الحنيف. وذلك بترسيخ مفاهيم ومعتقدات تربى عليها الآباء والأمهات, وتنويرهم وهم صغار بأحكام شرعية وسلوك قويم.
ولكن الكثير منا نحن الآباء والأمهات لا يأخذ بالإعتبار المرحلة العمرية التي يمر بها الطفل حتى يصبح شابا يافعا ملتزما ومستقيما في سلوكه وفي حياته اليومية. فالتربية الدينية الخاطئة هي ما يفعله الكثير منا , ولا أقصد هنا طريقة الصلاة أو طريقة الصوم أو غيرها من الممارسات الدينية التي يقوم بها كل مسلم على وجه الأرض , ولكن أقصد المنهج الصحيح الذي يقود الفرد المسلم إلى بر الأمان وتتأقلم النفس البشرية وتسكن بإيمان صحيح وقوي يتماشى مع الفطرة التي خلق الله النفس عليها.
فالتربية الدينية الوسطية عندما نعلمها لأولادنا منذ نعومة أظفارهم تترك في نفوسهم الأثر القوي والصحيح التي يريدها الله لجميع المسلمين في هذه الحياة.
والتربية الإيجابية والخالية من التعصب ومن الإستبداد الديني تستمر مع الفرد طول العمر , فقلب الطفل أو الطفل نفسه أرض خصبة صافية تولد معه , ويقوم الوالدان بزراعتها ويزرعون فيها نوعية الأشجار التي يحصدها الطفل عند ما يكبر. بمعنى أنه عندما يستبد الوالدان بالطفل ويبثان في عقله الأفكار الدينية الخاطئة ويقحمانه بتربية خاطئة ومعتقدات لم ينزل الله بها من سلطان يكبر الطفل معتقدا بأنها من أولويات الدين والإستقامة ويمارس هذا الإستبداد مع أولاده وهكذا يأتي جيل بعد جيل والمفاهيم الخاطئة والسلوك الخاطيء يظل طريقا لكل فرد من أفراد المجتمع.
ولنا في تربية رسول الله لأهل بيته لقدوة حبذا لو يفهمها الكثيرون منا ويتعلموا منها أصول التربية الصحيحة. وهذه التربية هي التي أنشأت لنا نساء مثل فاطمة الزهراء " سلام الله عليها " وأنشأت كذلك وأولاد مثل الإمام الحسن والإمام الحسين عليهما السلام جميعا.
ولكن إصلاح الأولاد يأتي بإصلاح النفس , فعيونهم تراقبك وحياتهم معقودة بتربيتك لهم فالصالح عندهم ما تعمل والقبيح لديهم ما تترك .
فتعلموا تربية الأولاد تربية دينية عميقة وليست قشورية وشعارات , مجرد شعارات نفعلها ولكننا بعيدين عن فهم الدين فهما صحيحا.
أخواني وأخواتي , قد لا تدركون أهمية ما تعلمونه إلى أولادكم وهم صغار حتى يكبروا ويسلكوا سلوكا خاطئا , عنها تحاولون معرفة أين أخطأتم في تربيتكم لأولادكم وتعجزون عن تقويم الإعوجاج الذي طرأ على سلوك أولادكم.
ليس ذنبهم في سلوكهم وفهمهم السطحي والقشوري لهذا الدين العظيم , إنما تعلموا هذه السطحية وفهموا الدين فهما ضعيفا من ما علمتموه إياهم وهم أطفال. | |
|