[size=24]الشيخ آل محسن يرفض الحوار الشيعي الشيعي العلني ويعده «نشرا للغسيل»
شبكة راصد الإخبارية - 28 / 8 / 2008م
الشيخ علي آل محسن
أعرب القاضي بهيئة التدقيق في
المحكمتين الجعفريتين في الأحساء والقطيف الشيخ علي آل محسن عن رفضه
للحوار الفكري الشيعي الشيعي العلني عبر شبكة الانترنت معتبرا ذلك نوعا من
نشر الغسيل.
ورأى آل محسن الذي يعد أحد أبرز المحاورين الشيعة في المجال العقائدي
مع اتباع المذاهب الأخرى بأن الحوارات الشيعية البينية "تؤجج الخلاف بين
أبناء المذهب الواحد".
وكشف عن نأيه بنفسه تماما عن الدخول في الحوار الشيعي الشيعي "في
المسائل التي كانت ولا تزال تشغل الساحة الشيعية وتستأثر باهتمام الكثير
من الشيعة".
معللا موقفه بأن تلك الحورارت "تؤجج الخلاف وتوسع الشقة وتذكي الأحقاد
والعداوات وتستنزف الطاقات وتبعثر الجهود التي ينبغي صرفها في مجالات أخر".
واضاف في مقالة وردت مؤخرا ضمن مطبوعة دينية محلية بأن تلك الحوارات
تحتوي الكثير من السلبيات وهي بمثابة "نشر للغسيل الشيعي أمام الخصوم
الذين يودون أن يتصيدوا على الشيعة وعلى أعلام المذهب".
لافتا إلى أن تلك الحوارات العلنية جعلت بعض الخلافات الشيعية مكشوفة عند الآخرين.
واستنتج آل محسن بأن الحوار بين الأطراف الشيعية المختلفة كان "بلا فائدة.. ولم تزد تلك الأطراف إلا عداوة وفرقة" على حد تقديره.
مبديا استغرابه مما وصفه بـ"أشد اللعن وأعظم الطعون وتصفية الحساب" بحق
العلماء والمراجع والخطباء والمؤلفين الشيعة على صفحات بعض المواقع
الشيعية نفسها.
وأسف لتحول "بعض ساحات الانترنت إلى ساحات للتشهير والتسقيط والسباب
والتفسيق والاتهام والصراع بين الفئات المختلفة التي شغلت نفسها بما لا
يفيدنا في شيء."
كما أسف لما وصفه بانشغال بعض الشيعة بـ"محاربة رجال من الشيعة وتركوا العدو اللدود المشترك الذي يستهدف المذهب بكامله".
ولم يكشف آل محسن عن أي من المواقع الشيعية التي قصدها في مقالته.
غير أنه طالب بالمقابل أصحاب تلك المواقع بوضع "ضوابط صارمة للكتابة وخطوط حمراء لا يسمح لأي مغرض أو جاهل أن يتجاوزها".
معربا عن اعتقاده بأن إعطاء الحرية لرواد أي موقع لا يقتضي السماح لـ
"أصحاب المآرب السيئة والغايات المريبة" بالتعدي على كرامة الآخرين
بالاتهامات الباطلة والنيل منهم بالكذب والبهتان.
ويكشف كلام آل
محسن عن قلق ينتاب شريحة من القراء إزاء الحوارات الفكرية الشيعية الشيعية
الجريئة التي تشهدها بعض المواقع الشيعية على الأنترنت.
ويرى هؤلاء أن تلك الحوارات تنال من بعض المسلّمات والمقدسات الشيعية التي يعتبرونها خطوطا حمراء وفقا لتقديراتهم.
ويعمل آل محسن قاضيا بهيئة التدقيق في المحكمتين الجعفريتين في الأحساء
والقطيف وله عدة مؤلفات عقائدية ابرزها كتاب "لله وللحقيقة" الذي كتبه ردا
على كتاب "لله ثم للتاريخ".
المصدر شبكة راصد