الدكتور الفرج يدعو لتشديد العقوبات على مرتكبي الأخطاء
الطبية
الرياض
صحيفة الرياض - « القطيف - منير النمر » - 10 / 2 / 2008م
- 7:09 م
الدكتور حسن الفرج
دعا المدير الطبي لمستشفى القطيف المركزي الدكتور حسن
الفرج إلى ضرورة أن يعاد النظر في بعض العقوبات التعويضية التي تنجم عن خطأ
طبي.وقال في محاضرة ألقاها مساء أول من أمس «الخميس» في "منتدى العوامية" في بلدة
العوامية: "لا بد أن يعاد النظر في تعويضات بعض الأخطاء الطبية التي تتغير بها حياة
الأسرة كفقد عائلها أو إعاقته الدائمة".
الفرج الذي فضل إلقاء محاضرته
كطبيب مختص وليس كمسؤول في مستشفى القطيف المركزي استطاع أن يمتص غضب الحاضرين
وبخاصة أن مستشفى القطيف المركزي الذي يخدم نحو 700 ألف مواطن يُنظر له من قبل بعض
الحضور في شكل سيئ بيد أن المحاضرة التي وصفت ب"الموضوعية" ساهمت في التخفيف من
الصورة السلبية التي يحملها بعض الحضور.
ورأى الفرج أن عدم وجود إحصاءات
متعلقة بعدد الأخطاء الطبية في المملكة يعود لمسؤولي الوزارة ممتنعا عن إعطاء أي
نسبة للأخطاء الطبية في مستشفى القطيف المركزي.
مقرّا بأن الأخطاء تقع في
الحقل الطبي السعودي بل ورجح أن تكون من ناحية النسبة والتناسب السكاني أكثر من
أخطاء الطب في الولايات المتحدة الأمريكية والتي بلغت خلال عام واحد 100متوفى بسبب
الخطأ الطبي.
وأضاف "لم يعلن عن أي أرقام محلية في المملكة نتيجة لعدم وجود
سجل إحصائي لمثل هذه الحالات" مستدركا "نقرأ في الصحف نشر بعض الأخبار عن الأخطاء
الطبية لكن بعضها مبالغات.
الدكتور حسن الفرج مشاركا في منتدى العواميةوشدد الفرج على ضرورة أن يتبادل
المريض وطبيبة المعلومات
بشأن المرض ووسائل علاجه قبل وأثناء عملية
العلاج.
مشيرا إلى أهمية هذه الخطوة التي قد يتفادى من خلالها المريض
والطبيب الخطأ الطبي معرفا الخطأ الطبي ب"الفعل الناتج عن الضرر بسبب إخفاق الطاقم
الطبي نحو القيام بواجب تشخيص المريض أو علاجه".
وتطرق إلى الدراسات التي
تناولت الأخطاء الطبية وقال: "أثبتت الدراسات العلمية بأن نسبة كبيرة من المرضى
يحصلون على أدوية غير سليمة لا تتفق مع حالة المرض الذي يعانون منه".
مضيفا
"ترتفع نسبة الأخطاء الناتجة عن دواء خاطئ في بلدان متقدمة ففي كندا يعاني من هذه
الحالة 30في المئة من المرضى وفي استراليا 27في المئة وفي نيوزلندا 25في المئة وفي
ألمانيا 23في المئة أما بريطانيا ف 22في المئة".
بيد أنه أشار أن وزارة
الصحة لم تظهر أرقاما لعدم وجود سجل إحصاءات خاص بهذه القضايا.
واعطى الفرج
تصنيفا للأخطاء الطبية أهمها الخطأ في التشخيص والعلاج سواء أكان دوائيا أم جراحيا
ونقص المتابعة والجهل بأمور مهنية يفترض الإلمام بها من قبل المختص.
مشيرا
إلى أن أعلى نوع من الأخطاء الطبية من ناحية نسبة الحدوث يكمن في التشخيص إذ تشير
دراسات علمية موثقة إلى حصول 28في المئة.
داعيا الأطباء للتأكد من دقة
التشخيص كما لفت إلى أن 27 في المئة تتمثل في الأخطاء الجراحية و 26في المئة دوائية
فيما وضعت لباقي الأخطاء 24في المئة.
وعن أسباب حدوث الخطأ الطبي قال: "ضعف
كفاءة الكادر الطبي وعدم وجود عقوبات رادعة وصارمة لمرتكبي الخطأ ووجود عنصر التعب
الجسدي والفكري وضعف في الرقابة الادارية للمنشأة الصحية".
متوقفا عند رداءة
خط الطبيب الذي يدون على الوصفة الطبية عارضا في هذا الصدد وثائق لا يستطيع الصيدلي
قراءتها مشيرا إلى أنها حصلت في مستشفيات محلية.
تكريم ثمانية
استشاريينيشار أن المنتدى كرم ثمانية
أطباء استشاريين من قاطني العوامية وهم أحمد الفرج عبدالواحد المشيخص سعود الفرج
محمد المدن أحمد عبدالله الفرج علي الربح زكي الزاهر منير الصويمل كما أهدي المحاضر
حسن الفرج درعا تذكاريا.